روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | زاد اهتمامي.. بصديقتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > زاد اهتمامي.. بصديقتي


  زاد اهتمامي.. بصديقتي
     عدد مرات المشاهدة: 2234        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. أنا طالبة جامعية ابلغ من العمر 20 سنة.

تعرفت على صديقة في النت ومن خمس سنين واحنا نتواصل مع بعض.

المشكلة اني احب صديقتي هذه جداا

واقسم بالله انه حب خالي من اي تخيلات او انحرافات جنسية, فانا الحمد لله اعرف حدود الله في هذه الاشياء ومداومة على الصلاة والاستغفار احيانا

مشكلتي بس اني اعزها حيل ومهتمة فيها وتشغل الكثير من وقتي وتفكيري وهذا الشئ اصبح ثقيل على قلبي لاني مابي انشغل بهالشي طبعا ماقد بينت لها عشان لاتفهمني غلط.

هي اكبر مني ب 10 سنوات وانسانة خلوقة جداا وملتزمة

حتى اني طول الخمس سنين ماشفت لها ولا صورة ولااعرف شكلها ابدا وهي من غير بلدي طبعا فهي سعودية ولها اخ متشدد جدا في هذه الامور

بصراحة اهتمامي احسه زايد وفكرت كذا مرة اقطع علاقتي فيها بس مافي سبب قوي والشئ هذا ممكن ياذيها وطبعا انا مابي نبعد عن بعض بطريقة سيئة خصوصا ان عشرة 5 سنين مو شوية

حاولت اشيلها من تفكيري كذا مرة بالاستغفار والانشغال في حياتي اليومية بس للاسف الا ماالقى وقت فاضي لها بيومي ارجوكم ساعدوني

وارجع ااكد اني ابدا ماعندي اي نوع من انواع الانحراف الجنسي فمعزتهاعندي كبيرة ونقية جدا بس انا حاسة اني مزودتها غير اني خايفة زيادة على كذا مشاعري هذي تغضب ربي وشكرا

بسم الله الرحمن الرحيم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

عزيزتي ريم..

حياكِ الله في موقعكِ والذي يسعد بهذا الفكر الواعي وهذه الهمّة المستنيرة ونسأل الله أن نقدم الحلّ الشافي..

أولا:تتلخص مشكلتكِ بأن(حبّكِ لصديقتكِ زاد حتى أثقل عليكِ وشغل حيزًا كبيرًا من تفكيركِ ووقتكِ).

الجوانب الإيجابية في رسالتكِ كثيرة ما يجعل الحلّ سهلًا وقريبًا منكِ بإذن الله:

1- القلب الواعي الذي تحملينه بين أضلاعكِ وهو الذي حرككِ للاستشارة.

2- اختياركِ الأخت الصالحة الملتزمة التي تعينكِ على الطاعة.

3- مداومتكِ على الصلاة وحرصكِ على الاستغفار والذكر.

4- محبتكِ الصادقة الخالية من التخيلات المنحرفة.

5- وعيكِ ومعرفتكِ بما يجب أن تبديه من مشاعر وما يجب أن تحفظيه.

أسباب الحالة:

_الفتاة كتلة من المشاعر وتكون هذه المشاعر والعواطف متقلبة خاصة في هذا السنّ بشكل كبير..واعتبري ما تمرين به مرحلة قريبًا ستنجلي بإذن الله.

_ربما من الأسباب التي أثارتا لموضوع في ذهنكِ كثرة ما تقرئين من مشكلات عاطفية وتخشين أن تمرّي بها.

_لديكِ مساحة من الوقت والفراغ تحتاج لأن تملئيها.

مقترحات الحل:

1_الأرواح جنود مجندة فقد لا يختار الإنسان محبته أو توافقه مع إنسان في الأفكار والطموح.

لكن الله تعالى أعطاه اختيار أفعاله وسلوكه تجاه هذه المحبة وأنتِ أحسنتِ كثيرًا في تصرفكِ حيال هذه المشاعر الطارئة المؤقتة والتي هي بمثابة اختبار من الله، يستلزم الصبر وتحدي النفس والشيطان.

2_هوني على نفسكِ فإن الله تعالى يمنح على المحبة الصادقة المتزنة الأجر..وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على إشاعة الحب في المجتمع.

كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاتَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا , وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا , أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ ". وقال جل وعلا في الحديث القدسي: (وجبت محبتي للمحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ والمتباذلين فيَّ)، فأنتِ على خير..وربما زاد هذا الحب عن حده قليلًا وبإذن الله سيتوازن..

3_ كل صداقة تنقلب يوم القيامة إلى عداوة إلا الصداقة والأخوة في الله قال تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ.).

فضعي نصب عينيكِ "أحبب حبيبكَ هونًًا ما عسى أن يكون بغيضًا ما،وأبغض بغيضكَ هونًا ما عسى أن يكون حبيبكَ يومًا ما" ولتجعليها في بطاقة تزيني فيها جهازك.

4_لاتتعاملي مع هذه المشاعر والأفكار بعصبية وعنف، ولكن تعاملي معها بهدوء واسترخاء ,فهذه الأفكار لا قيمة لها خاصة أنها مرفوضة بالنسبة لكِ،فكوني واثقة من نفسكِ تجاه هذه المشاعر.

5_استخدمي مهارة الإزاحة: أن تشغلي نفسكِ بشيء تحبينه أكثر من محبتكِ لهذه الأخت كهواية أو كتابة أو مجال تقرئين فيه أو مهارات يدوية كتزيين الطعام أو تعلمي فنًّا جديدًا كالتصميم على الحاسب أو طوري نفسكِ فيه وتعلمي الجديد في هذا المجال وانهمكي فيه.

اجعلي له وقتًا إضافيًا بحيث يسرقكِ من تلك الإنسانة، فهذا سيعطيكِ الفرصة لتعودي لنفسكِ بإذن الله تعالى.

6_الدعاء والاستعانة بالله والتوكل عليه ودعاءه بأن يجعل هذا الحب خالصًا له وأن يشغلكِ الله بحبه.

وأن يعلق قلبكِ به،وملازمة ذكر الله واستغفاره والصلاة في أول وقتها مما يقرب القلب إلى الله..ستجدين نفسكِ بإذن الله وقد عاد إليكِ توازنكِ في التعامل مع هذه الأخت.

8_اهتمي بصديقاتكِ الأخريات واسألي عنهنّ وعن أخبارهنّ ولا تنسي الدعاء لهنّ بظهر الغيب ,واهتمي بأسرتكِ وركزي في دراستكِ وأبدعي فيها.

9_أتمنى أن تقرئي كثيرًا في الذكاء العاطفي وستجدين الكثير من المواد على الانترنت منها مقاطع

(فنّ الذكاء العاطفي)- للدكتور يوسف الخاطر- ابحثي في شبكة الانترنت فهي متوفرة.

وأسأل الله أن ينوّر قلبكِ ودربكِ ويملأ روحكِ محبة له وإقبالًا عليه وأن يزيدكِ علمًا وبصيرةً، وأتمنى أن تبشريني بنتائج تجربتكِ.

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار